قرأت في عينيها نصاً قصير :
من لي
إذ غابــــــــت عيُونكَ عن سمائي
كَيفَ يغدو مسائي ؟ حزيناً ؟!
الكُحل سـ يَرحلْ , و العطرُ يموتُ
و لن يبدي أحدهم أعجابه بثيابي
سأخبىء لأجلكْ الحزن
فـ حُزني سِر ..!
و راحلٌ أنتَ يا من تكشفُ السِر
من لي من زينة ٍ أو نور
من لي من حبيبْ تُكتبُ لأجله السطور
/
/
جاز البُكاء لـ عينيها ..
كأنها تَقلعُ روحها و ترميها امامي
رأيتُ الغَضب في عينيها .. و رأيتُ شَلل التَفكير !
/
/
تخافُ من الوقتِ كثيراً .. و تكرهُ سيرة العصافير التي اهونُ بها عليها
لا تُصدقُ أمنياتي البعيدة .. و ترفضُ تأجيل لقائنا لـ مرةٍ جديدة
/
/
كفاكِ فلن يحدثُ شيء , لن نرتطم بشيء
سـ تبقى الأمنياتُ على نافذتكِ مُعلقة ٌ
و الحروفُ في دفاتركِ , و الوعدُ في مواثيقنا العتيقة
/
/
كفاكِ فلن يَسرقني منكِ شيء
طيبي زهرة رطبة , و لكِ عهدُ السُقيا
لا تجفي رجاءً
/
/
سـ يأتي غداً أجمل , و ترفرنا الحانُ اللُقيا المجيدة
سـ نبزقُ الهَم من صدورنا و نستفرغُ من اشواقنا
فما فراقنا إلا حُمى ,, غداً منها شافيّنَ
/
/
رفقاً بكِ مني
فــ أني أكرهُ فقري منكِ
هوني عليكِ و هوني عليَّ !
أعذريكِ و أعذريني
و دعي سبيلاً لـ بعض الإبتساماتِ
/
/
رجاءً لا تُجهضي الوقت الباقي بيننا
و دعينا نَغمرهُ طولاً و عرضاً
و نَحيا لأجله خالدينَ ..
فـ الامسُ بذكرياتنا قد مضى
و اليومُ لنا مِنهُ بعضُ ساعاتٍ
و غداً بإذن رَبكِ سيحلُ لنا ..
/
/
رفقاً بِكِ يا حبيبة
لا تَمرضي فـ لا اريدُ لكِ مُصاحبةَ الدواء
/
/
بعضُ حاجاتنا إلينا
قد تَفجعُ قلوبنا .. هل لنا أن نتبادل الطمئنينة ؟!
لنساير اوقاتنا و ندعُ حاجاتنا كـ الامسْ
/
/
لـ نعش أياماً جديدة
بأي طريقةٍ شئتِ .. أأبعثُ لكِ برقيةً من هناك
أو ورقةً في ظرفْ أحكي لكِ أيامي هنا و أفعالي هُنا
و أشتياقي لكل ما هو هُناك ..